حرّروا جورج عبد الله!ناهضوا الإمبريالية!

حرّروا جورج عبد الله!ناهضوا الإمبريالية!

جورج عبد الله هو شيوعي عربي ومناضل أممي كرّس حياته للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية. هو أحد مؤسسي الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية (FARL)، وهي منظمة خاضت الكفاح المسلح في أوروبا ضد داعمي وممولي المجرمين الصهاينة، المسؤولين عن احتلال فلسطين وعن الحرب المدمّرة التي شُنّت على لبنان عام 1982. وقد تبنّت الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، على وجه الخصوص، تنفيذ حكم الإعدام بحق عميل للموساد وملحق عسكري أمريكي في فرنسا.

تم اعتقاله في ليون عام 1984، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987. جورج عبد الله هو أسير سياسي وثوري منذ اليوم الأول لاعتقاله. وبحسب القانون الفرنسي، كان من المفترض أن يُفرج عنه منذ عام 1999، لكنه لا يزال محتجزًا حتى الآن بعد أكثر من 40 عامًا على اعتقاله، ويتعرض لاستهداف وإصرار سياسي من قبل السلطات الفرنسية وحلفائها الأميركيين والصهاينة، وذلك لأنه يرفض التراجع عن التزامه الثوري.

هذا الإصرار لا يزال مستمرًا حتى اليوم. فعلى الرغم من أن محكمة تنفيذ الاحكام أمرت بالإفراج عنه في تشرين الثاني عام 2024، تقوم السلطات الفرنسية بكل ما في وسعها للإبقاء عليه في السجن، مستخدمة جميع السبل القانونية المتاحة: الاستئناف، تأجيل جلسات الاستئناف، الطعن بالنقض، وغيرها. وفي مثال جديد على هذا الإلحاح العدائي، ستعقد محكمة الاستئناف جلسة جديدة في 19 حزيران القادم، وتطلب من جورج عبد الله أن «يُثبت بذل جهد كبير لتعويض الأطراف المدنية». إنه ابتزاز جديد لحثه على تقديم اعتذار وعلى الندم. الشيء الذي لم ولن يحصل!

في الوقت الذي تستمر به الإبادة الجماعية الصهيونية في فلسطين بدعم من الإمبريالية الغربية، إن الانخراط في النضال من أجل تحرير الاسير جورج عبد الله يعني ربط دعم اليسار الثوري الفلسطيني والعربي بالنضال ضد الإمبريالية في عقر دارنا هنا في أوروبا. ومن هذا المنطلق، يجب على اليسار الثوري الأوروبي أن يشارك بشكل كامل في هذه المعركة، التي لا تُعد فقط دعماً لرفيق صامد ومخلص لمبادئه، بل أيضًا دفاعًا عن تاريخنا ومشروعنا السياسي.

وبالمثل، فإن نضال جورج عبد الله نفسه من أجل تعزيز وحدة معسكرنا هو درس بليغ لوقتنا الحاضر. فمن خلال مساهمته في العديد من المبادرات، من بينها منصة السجناء الثوريين في 19 حزيران 1999، ومشاركته في العديد من الإضرابات التضامنية عن الطعام، يضع موضع التنفيذ عبارته الشهيرة : «معا سوف ننتصر«.

وفي هذا السياق، وكما نفعل منذ عام 2003، تدعو الإغاثة الحمراء الأممية إلى المشاركة في التحركات الجارية، ولا سيما من خلال الانضمام إلى التظاهرة التي ستُنظم يوم السبت 14 حزيران القادم في باريس للمطالبة مجددًا بالإفراج عن جورج عبد الله.

الإغاثة الحمراء الأممية